إن الحروب الأهلية التي اندلعت في الصومال عام 1991م تسببت كوارث في البلاد والمجتمع بأكمله. وقد أصبحت الأمور لا تطاق عندما أكلت الحروب الأخضر واليابس. وقد اصبح الوضع أسوأعندماتمازدياد القتال بين القبائل والعشائر الصوماليةفيجميع ربوعالصومال،وأصبحالناسعاجزين ويائسين عن الوضع القائم، حيث تتابعت المشاكلوالحالةالمحزنة،وعدمالاستقراروانعدامالأمنوالتمزق الأسري والاجتماعيوالأزمةالاقتصادية
فيعام 1991،ورغم كل تلكالمشاكلوالحالة المزرية في البلاد إلّا أن بعض النساء اجتمعن وقمن بمناقشةالوضعالقائم وكيفيةمعالجته،وخاصةالمسائلالمتعلقةوالمؤثرة بصورة مباشرة على النساءوالأطفال.
وفي عام 1992م قام عدد من الناشطات الصوماليات ذوات الخبرة والمؤهلات العلميةمع عدد لا بأس به من الرجالالذينأيدوافكرةإنشاءمنظمةغيرحكوميةجديدةتكرسنفسهافي دعمالطبقة الأكثرتضررا (المرأة والطفل) جراء الحروب الأهلية. وقد اتخدت منظمةحمديلتنمية المرأةوالطفلاسما لها،والتيتعمل على دعم المرأة وتوعيتها وتقويتها في قضايا المجتمعالمدني وتحسين وضعها الاقتصادي بالإضافة إلى الاهتمام بصحة الطفل وتعليمه واتصاله بالعالم الخارجي وتحسين الظروف الاجتماعية والنفسية والحياتية له. وتجدر الاشارة هنا أن مؤسسة زمزمفي الصومال قامتبدعمالمنظمةمعنوياوماديا عند تأسيسها وفي السنوات الأولى. وبعد سنواتقليلة تطورت المنظمة، لتصبح عام 1997م منظمة مستقلة غير حكومية متخصصة في مجال الرعاية والتنمية .